نقدم لكم اليوم قصص رائعة وجميلة جداً بعنوان الأفعى الخبيثة، النسر والغراب، انتبهوا القط قادم، نحكيها لكم عبر مقال قصص وعبر مفيدة جدا ولها معنى ، من خلال موقع قصص وحكايات، نتمنى ان تنال القصص إعجابكم وللمزيد من القصص الرائعة يمكنكم تصفح قسم: قصص وعبر .

قصص

الأفعى الخبيثة
داخل شجرة كبيرة في الغابة، وفي جحر كبير داخلها، عاش زوجان من الغربان، وفي يوم من الأيام، شاهدتهما افعی خبيثة، وقررت أن تعيش في جحر آخر في نفس الشجرة ، لم يعجب ذلك الغربان ولكن لم يكن في يدهم حيلة.

في أحد الأيام ، وضعت الأم بيوضها، وكان الغرابان سعيدين لرؤية بيضهما، وبينما كانا خارج جحرهما يبحثان عن الطعام صعدت الأفعى الخبيثة بهدوء والتهمت البيض وعادت الى جحرها، عندما عاد الغرابان، حزنا جداً عندما وجدا العش خاليا من البيض، و لكن الوقت قد فات وقد خسرا البيض، ولم يكن بإمكانهما الا أن يتابعا حياتهما، بعد عدة أشهر، وضعت الأم بيضاً جديداً، واتفق الغرابان هذه المرة ألا يتركا العش فارغاً، وعلى أن يتناوبا في البحث عن الطعام.

مرت الأيام وفقس البيض وخرجت منه غربان صغيرة، وبينما كان الأب خارج العش يبحث عن الطعام، كانت الأم نائمة في العش وصغارها يلعبون بجانبها، عندها صعدت الافعی بهدوء الى العش محاولة التهام الصغار، ولكن أحد الصغار شاهد الافعى وبدأ بالصراخ ، وعندما استيقظت الأم وبدأت بالصراخ أيضاً ، ولكن الأفعى استمرت بالاقتراب ، وفي هذه اللحظة، ظهر أحد الحيوانات من بين الأشجار وقد جلبه صوت الصراخ الى الشجرة، وعندما رأته الأفعى خافت وعادت الى جحرها.

عندما عاد الأب في المساء، قصت عليه الأم ما حدث وقالت له أن العيش في هذه الشجرة لم يعد آمنا، وأن عليهم العثور على مكان آخر للعيش. قال الأب: ” لماذا علينا أن نغادر المنزل الذي عشنا فيه طول عمرنا؟ ، يجب أن نجد طريقة لنتخلص من الأفعى التي احتلت شجرتنا وهاجمت أطفالنا، سأذهب الى الثعلب الحكيم لعله يخبرني بطريقة مناسبة تخلصني من الأفعى”.

ذهب الغراب الى الثعلب الحكيم، وأخبره بالقصة، فقال الثعلب: “لا تترك منزلك ، سأخبرك بخطة تخلصك من هذه الافعی الخبيثة، ستأتي الأميرة غدا الى البحيرة لتقوم بالسباحة فيها وبالتأكيد سيرافقها حراسها الأقوياء، عندما تخلع الأميرة قلادتها لكي لا تبتل في ماء البحيرة ، اخطف تلك القلادة و طر بها عاليا، وعندما يتبعك الحراس، طر بالقلادة الى الشجرة وارمها داخل جحر الأفعى”، أعجب الغراب بالخطة وقرر تنفيذها.

في اليوم التالي، ذهب الغراب الى البحيرة وانتظر وصول الاميرة، وعندما وصلت الأميرة وأرادت السباحة ، خلعت قلادتها ووضعتها جانباً، وعندها قام الغراب بخطف القلادة، صرخت الأميرة ” اتبعوا ذلك الغراب ، أعيدوا لي قلادتي الثمينة”. لحق الحراس بالغراب، وعندما وصلوا الى الشجرة ، رمی الغراب القلادة داخل جحر الافعى ، وعندها بدأ الحراس بالحفر داخل الجحر، ولما شاهدتهم الأفعى، أصدرت فحيحاً مخيفاً، وعندها قام الحراس بالهجوم عليها وقتلوها ومن ثم إسترجعوا القلادة وأعادوها الى الأميرة.. فرح الغربان لأنهم تخلصوا أخيراً من الأفعى الخبيثة ، وشكروا الثعلب الحكيم على مساعدته.

حكمة القصة : من يعتدي على الضعفاء دون حق، فإن الله قادر على أن يرسل من ينتقم منه.

النسر والغراب
كان النسر يطير محلقا بجناحية القويين عندما لمح حملا كبيرا يرعى العشب فسارع بالانقضاض عليه وغرز مخالبه الحادة في ظهره وحمله وانطلق به الى عشه، كان الغراب يراقب المشهد ، وفكر أنه قوي لدرجة انه يمكن أن يفعل مثل هذا النسر! فالنسر لا يتميز عنه بشيئ فهما الاثنان لهما جناحان ومنقار ومخالب . وحلق الغراب في الهواء يراقب الأرض حتى شاهد كبشاً كبيراً في مزرعة قريبة فنفش ریشه وجهز نفسه وهوى بسرعة على ظهر الكبش. عندما حاول رفع الكبش ، طبعاً لم يتمكن من ذلك، والمضحك أنه لم يتمكن من تخليص مخالبه التي تشابكت مع صوف الكبش الذي لم يشعر بالغراب وهو يقوم بمغامرته السخيفة.

شاهد المزارع الغراب يتخبط فوق ظهر الكبش وأدرك ماذا حصل ، فأسرع اليه وأمسكه وقص جناحيه وأعطى الغراب المسكين لأولاده ليتسلوا به، ضحك الأولاد من منظر الغراب وسألوا والدهم : ماذا يسمى هذا الطائر يا أبي؟ قال الأب متبسماً : هذا الطائر هو غراب ولكن لو سألتموه عن نفسه لقال أنه نسر!

الفائدة من القصة : لا تدع التكبر والغرور يدفعانك للمبالغة بتقدير قوتك .

انتبهوا : القط قادم
دعا زعيم الفئران يوماً الى اجتماع عاجل لوضع خطة لتحذير الفئران من أي هجوم مفاجئ لعدوهم الشرس : القط . كان المطلوب كما أكد الحاضرون أن يصلوا الى طريقة فعالة لتحذرهم من إقتراب القط ليستطيعوا الهرب حيث كان باستطاعة القط المشي بهدوء الى حيث يتجمع الفئران ويفاجأهم بالهجوم الذي يؤدي الى خسارة زميل أو قريب وذلك بشكل شبه يومي !

كان لابد من عمل شيئ لأنهم كانوا يعيشون في رعب دائم ولا يستطيعون التنقل لا ليلاً ولا نهاراً مخافة أن يفاجئهم القط، تمت مناقشة العديد من الاقتراحات ولكنها كلها لم تشكل حلاً لمشكلتهم الأساسية وهي معرفة متى يقترب القط! في النهاية وبعد أن تسرب اليأس الى النفوس ، قام فأر صغير وقال بأن لديه حل بسيط ولكنه متأكد بأنه فعال ويحل لهم المشكلة ولما تصایح الجميع طالبين منه إعطاء هذا الحل قال ببساطة : كل ما علينا فعله هو تعليق جرس في عنق القط فكلما تحرك اهتز الجرس وسمعنا صوته فنختبئ في الوقت المناسب ! صاحت الفئران من الفرح وتعجبوا لماذا لم يفكروا في هذا الحل العبقري من قبل .

وبينما هم في قمة الفرحة وقف فأر عجوز وحكيم وقال لهم : نعم يا أحبائي هذا الحل يبدو جيدا جداً ولكن لدي سؤال واحد : من الذي سيعلق الجرس في عنق القط؟

الفائدة من القصة : من الممكن أن تقترح حلاً لمشكلة ما، ولكن الأهم هو هل تستطيع تنفيذ هذا الحل بشكل عملي ؟